يقول الله عز وجل في كتابه الكريم:
"يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قومِ على ألا تعدلوا أعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبيرَ بما تعملون" المائدة (8)
وقد كتب سيد قطب في تفسيره لهذه الآيات في كتابه ظلال القرآن ليوضح المنهج
الرباني في تعامل المؤمنين ومن حملوا راية الإسلام..مع أعداءهم...
الرباني في تعامل المؤمنين ومن حملوا راية الإسلام..مع أعداءهم...
(إنها تبعة القيادة والقوامة والشهادة على الناس..التبعة التي لا بد أن ينسى فيها المؤمنون ما يقع على أشخاصهم من الأذى ليقدموا للناس نموذجاً من السلوك والتسامي الذي يحققه الإسلام، وهو تكليف ضخم ولكنه لا يحمل النفس البشرية فوق طاقتها...
فهو يعترف لها بأن من حقها أن تغضب ومن حقها أن تكره ولكن ليس من حقها أن تعتدي...
بل تتجاوز عدم الاعتداء إلى إقامة العدل مع الشعور بالكره والبغض..
إن النفس البشرية لا ترتقي هذا المرتقى قط إلا حين تتعامل في هذا الأمر
مباشرة مع الله حين تقوم لله متجردة من كل ما عداه....)
ونجد رسول الله صلى الله عليه وسلم - في معظم أحواله - يبحث عن الطرق السلميَّة والهادئة للتعامل مع المخالفين له، حتى وإن كانوا في حالة حرب معه، فكانت وصيَّته لقوَّاده دائمًا: "... وَلاَ تَقْتُلُوا شَيْخًا فَانِيًا، وَلاَ طِفْلاً، وَلاَ صَغِيرًا، وَلاَ امْرَأَةً"
فهو يعترف لها بأن من حقها أن تغضب ومن حقها أن تكره ولكن ليس من حقها أن تعتدي...
بل تتجاوز عدم الاعتداء إلى إقامة العدل مع الشعور بالكره والبغض..
إن النفس البشرية لا ترتقي هذا المرتقى قط إلا حين تتعامل في هذا الأمر
مباشرة مع الله حين تقوم لله متجردة من كل ما عداه....)
ونجد رسول الله صلى الله عليه وسلم - في معظم أحواله - يبحث عن الطرق السلميَّة والهادئة للتعامل مع المخالفين له، حتى وإن كانوا في حالة حرب معه، فكانت وصيَّته لقوَّاده دائمًا: "... وَلاَ تَقْتُلُوا شَيْخًا فَانِيًا، وَلاَ طِفْلاً، وَلاَ صَغِيرًا، وَلاَ امْرَأَةً"
وبعد هذه الكلمات هناك ما يدور في الأذهان..
أغضب عندما أرى طفلًا يُقتل .... مهما كان.
أغضب عندما أرى امرأةً أو شيخًا يُقتل.... في أي مكان..
أغضب عندما يُساوى بين الضحية والجلاد...
قالوا.. نقتل من يقتلنا ونرعب من أرعبنا....
قلت... هل هذا هو الإسلام..
قالوا... هم يقتلون أطفالنا ويهدمون بيوتنا...
قلت... وهل نجازي الإجرام بالإجرام...
قالوا...نحن! مجرمين... يبدو أنك لا تعلمين من هو عدونا...
قلت...إذن لا تفعلوا مثلهم
فتكونوا قد وضعتم نفسكم في كفة الميزان...
فتكونوا قد وضعتم نفسكم في كفة الميزان...
قالوا..أطفالنا ونساؤنا تبكي ليل نهار..
قلت.. وأطفالنا ونساؤنا بكوا أيامًا طوال..
وكان الرسول بينهم ولم يأمرهم إلا بالصبر والإحسان..
كثيرون من آذوه وهجّروه ولم يكن منه إلا الغفران
قالوا..لقد نهبوا أوطاننا وشتتوا دماءنا
قلت.. لهم رباً اسمه العزيز الجبار..
قالوا..لكننا لا نملك إلا هذا الاختيار
قلت.. وما ذنب الطفل والأشجار..
ألا يوجد رجالًا ومواقع استخبار..
ألا يوجد رجالًا ومواقع استخبار..
قالوا.. هذا سبيلنا وهذا هو القرار..
قلت.. إنما النصر من عند الله لعباده المتقين
وليس لمن صال وجار..
وليس لمن صال وجار..
قالوا.. تطيرنا بك هل هذا كلام يُقال..
يا أمة الله قد أكثرت جدالنا
فماذا تريدين بحق رب الأرض والسماء
قلت..أريد رجالًا مؤمنين يُرجعوا الأرض والأوطان..
يُعيدوا أُمًا ثكلى قد ضاقت نحيبًا في سجون من نار
أُريد رجالًا قد نزعوا الكِبْر من قلوبهم وخضعوا للواحد الجبار
أستحلفكم بالله أن تتقوا الله في مستضعفين يدعون الله ليل نهار
نتحمل الذل والهوان... ولا نتحمل أن نراكم نسيتم منهج الرحمن
كونوا نجومًا يُهتدى بها في ظلمات الأزمان ولا تتشبهوا بالغيلان
كونوا مياهًا جارية لا تأتي إلا بكل خير لكائنٍ من كان
أذيقوا عدوكم غيظًا بعدلكم وإحسانكم فأنتم الأعلون بالإيمان
وأعدّوا بأسكم وقوتكم لساحة الحرب والفرسان
وأعيدوا عزة الإسلام بنهج الله والقرآن..
فالوقت قد حان.. لتكونوا جند الله ونبيه العدنان...
السلام عليكم
ردحذفتحية كبيرة وحارة وقوية لرجاحة عقلك وفكرك أختي الكريمة ووالله لقد اعجبتني كلاماتك ...
نعم فهذا النهج الإسلامي القويم ...
لم يقم الإسلام على الانتقام ولم يكن سر انتصار المسلمين إلا لأنهم كانوا يقاتلون لله وحسب لا انتقاماً لأنفسهم أو ثأراً ..
فنبينا قد وجهنا حتى في الحروب فقال : لا تقلتلوا وليداً ولا امرأة ولا من لا يحمل السلاح ولا عابداً في صومعته ..بل حتى حفظ الشجر والطير فياله من دين عظيم .
أتشرف اختي بمتابعتك مدونتك ..دمت عزيزتي بحفظ الله .
فياله من دين عظيم ...
ردحذفنعم عزيزتي يا له من دين عظيم