اللهم فاطر السماوات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلماً وألحقني بالصالحين

 
من خلق الشر

تحدى أحد أساتذة الجامعة تلاميذه بهذا السؤال هل الله هو خالق كل ماهو موجود ؟
فأجاب أحد الطلبة في شجاعة " نعم
 " وكرر الأستاذ السؤال " هل الله هو خالق كل شيء ؟ "
ورد الطالب قائلا " نعم يا سيدي الله خالق جميع الأشياء " 
وهنا قال الأستاذ " ما دام الله خالق كل شئ ، إذا الله خلق الشر، حيث أن الشر موجود،
وطبقا للقاعدة أن أعمالنا تظهر حقيقتنا ، إذا الله شرير "راح الأستاذ يتيه عجبا بنفسه  "
وهنا رفع طالب آخر يده وقال " هل لي أن أسألك سؤالا يا أستاذي
"فرد الأستاذ قائلا " بالطبع يمكنك "
 وقف الطالب وسأل الأستاذ قائلا " هل البرد له وجود ؟
" فأجاب الأستاذ " بالطبع موجود ، ألم تشعر مرة به ؟ "
وضحك باقي الطلبة من سؤال زميلهم .
 فأجاب الشاب قائلا ، " في الحقيقة يا سيدي البرد ليس له وجود . فطبقا لقوانين الطبيعة ، مانعتبره نحن برداً ، هو في حقيقته غياب الحرارة "
واستطرد قائلا " كل جسم أو شيء يصبح قابلا للدراسة عندما يكون حاملا للطاقة أو ناقلا لها ، والحرارة هي التى تجعل جسما أو شيئا حاملا أو ناقلاً للطاقة " البرد ليس له وجود في ذاته ولكننا خلقنا هذا التعبير لنصف ما نشعر به عند غياب الحرارة .
 استمر الطالب يقول " أستاذي ، هل الظلام له وجود ؟ "
 فرد الأستاذ " بالطبع الظلام موجود
" فقال الطالب " معذرة ولكن للمرة الثانية هذا خطأ يا سيدي ،
 فالظلام هو الآخر ليس له وجود ، فالحقيقة أن الظلام يعنى غياب الضوء . نحن نستطيع أن ندرس الضوء ، ولكننا لانستطيع دراسة الظلام . في الحقيقة يمكننا استخدام منشور نيوتن لنفرق الضوء الأبيض لأطياف متعددة الألوان ، ثم ندرس طول موجة كل لون . ولكنك لا تقدر أن تدرس الظلام . وشعاع بسيط من الضوء يمكنه أن يخترق عالم من الظلام وينيره . كيف يمكنك أن تعرف مقدار ظلمة حيز معين ؟ ، ولكنك يمكنك قياس كمية ضوء موجودة . أليس ذلك صحيحاً ؟ . الظلمة هي تعبير استخدمه الإنسان ليصف ما يحدث عندما لا يوجد النور "
وفى النهاية سأل الطالب أستاذه . " سيدي ، هل الشر موجود ؟ " .
وهنا في عدم يقين قال الأستاذ " بالطبع ، كما سبق وقلت ، نحن نراه كل يوم ، وهو المثال اليومي لعدم إنسانية الإنسان تجاه الإنسان . أنه تعدد هذه الجرائم وهذا المقدار الوافر من العنف في كل مكان من العالم حولنا . هذه الظواهر ليست سوى الشر بعينه .
 " وعلى هذا أجاب الطالب قائلا " الشر ليس له وجود يا سيدي ، على الأقل ليس له وجود في ذاته . الشر ببساطة هو غياب الله . أنه مثل الظلام والبرد ، كلمة اشتقها الإنسان ليصف غياب الله .
" الله لم يخلق الشر . الشر هو النتيجة التى تحدث عندما لا يحفظ الإنسان محبة الله في قلبه ،
 أنه مثل البرد تشعر به عندما تغيب الحرارة ، أو الظلمة التى تأتى عندما يغيب النور ."
 وهنا جلس الأستاذ ............. وكان الشاب الصغير هو --- ألبرت اينشتاين .

ليتك تمتلئ بالسلام في يومك هذا
وليتك تصدق أن إلهك قد خلقك بالصورة الدقيقة لما قصد أن تكون عليه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق