يقول الله عز وجل:
{أَحَسِبَ النَّاس أن يُتْرَكوا أنْ يَقولوا آمَنّا وهم لا يُفْتَنون} (العنكبوت 2)
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
{ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه ، وولده، وماله ، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة}
إن البلاء والفتن في هذه الدنيا سُنّة من سُنّن الحياة ، فنكاد لا نرى أحدا يخلو من هم أو بلاء
فما هو سر البلاء؟!
البلاء هو مرآة القلب يُظهر ما فيه وما حقيقته
فليس كل من يقول أنا مؤمن يكون مؤمن والله عز وجل يريد أن نكون نحن شهداء على أنفسنا
أحيانا يكون البلاء عقاب تأديبي
كقصة أصحاب الجنة
وحينها يكون البلاء هو التربية الربانية للإنسان..
فالبلاء يكشف للإنسان نقاط ضعفه وتفريطه، ليسعى لتزكية نفسه
من ظلم..غرور...نفاق ..بخل.. ركون للدنيا وأهلها.. خشية البشر أكثر من الله...
وليسعى لتصحيح أخطائه والتوبة من ذنوبه
أحيانا يكون البلاء قدري
كأن يكون الإنسان يتيم أو أعمى أو...
والله تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها..
وهذا البلاء قد يحول حياة الإنسان إلى عذاب إذا اتجه تفكيره إلى اليأس والعجز
واعتبر نفسه ضحية لغيره ومجتمعه
وركن إلى وساوس الشيطان والظن السيء
وركن إلى وساوس الشيطان والظن السيء
أما إذا نظر إلى بلائه بشكل مختلف يتحول البلاء إلى سعادة
بلائي هو ما يميزني
ما يميزني أنني أسير..أنني أعمى..أنني يتيم..أنني..
لو تعامل كل إنسان مع بلائه بأنه هذا تماما ما أراده الله تعالى له.. ما خلقه من أجله
ما يميزه عن غيره...ستختلف كل حياته.. وكل أهدافه
فإذا كان قدره أن يكون يتيما فليكن هذا ما يميزه!
وليسعى لإرضاء ربه فيما ميزه به
وليحسن الظن دائما بربه
فهو أرحم الراحمين

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق